العلجوم الأخضر الشائع . علجوم آسيى الصغرى الأخضر .
العلجوم أو العلاجيم هي تلك الضفادع ذات النتوءات والتآليل واللون المبقع المموه كالخاص بالبدلات العسكرية .
والعلجوم الحقيقي بالانجليزية Toad هو من رتبة Anura البتراوات عديمة الذيل (الضفادع والعلاجيم) ، و فرد من عائلة Bufonidae هذه هي العائلة الوحيدة من الضفادع التي يُعرف جميع أفرادها باسم العلاجيم .
ولدينا في سوريا ثلاث انواع محلية من العلاجيم وسنتناول بمقالنا أحدها واكثرها شيوعاً وانتشاراً وهو العلجوم الأخضر الشائع أو علجوم آسيا الصغرى الأخضر .
الإسم العلمي : Bufotes sitibundus
ويسمى أيضاً بالعلجوم الملون Variable toad وهو من الانواع المألوفة لدينا فكثيراً ما نصادفها على الطرقات ليلاً .
الوصف :
جنس Bufotes تنتمي له العلاجيم الوحيدة ذات العلامات الخضراء الصافية ، ومن هنا جاء اسمها الشائع "العلجوم الأخضر" !! . تعتبر من العلاجيم الصغيرة المتوسطة الحجم مع البالغين التي يصل طولها إلى 12 سم بطول من الخطم إلى فتحة الشرج ، عادة ما تكون إناث هذا النوع أكبر من الذكور ، والذكور فقط من لديهم كيس صوتي للطنطنة. وكما اغلب العلاجيم لديهم جلد حبيبي ثؤلوليْ مع الغدة النكفية المتميزة خلف طبلة الأذن.
لدى العلجوم الأخضر تنوع لوني بقعي كبير ،وخاصةً الأجزاء العلوية ذات اللون الباهت إلى المتوسط البني ، أو الزيتون البني ، أو الرمادي أو الكريمي مع نمط واضح عادةً من البقع الداكنة غير المنتظمة ذات اللون الأخضر أو الزيتوني المخضر، وتختلف البقع بشكل كبير حسب الفرد !، ففي بعضها تكون صغيرة إلى حد ما وفي حالات أخرى تكون كبيرة ، و يمكن أن تكون متصلة تشكل أحيانًا نمطًا رخاميًا ، أو كثيفة جدًا بحيث يظهر الضفدع كله تقريبًا باللون الأخضر أو الزيتوني.
وهناك ازدواج الشكل بين الجنسين ! فكثيراً ما تكون ظهور الذكور البالغة تلوينًا باهتًا ، ولون زيتوني أخضر بلا ترقيط !، أما الإناث ، من ناحية أخرى ، لديها نمط نموذجي من من هذا النوع وكميزة إضافية ، يمكن العثور على ثآليل حمراء صغيرة على الوركين والفخذين.
البيئة والإنتشار :
يتاوجد العلجوم الأخضر في مجموعة واسعة من الموائل !!، فيمكن العثور عليها في السهوب (المراعي ، والأراضي العشبية ، والمروج) والأدغال ، والمستنقعات ، ، والغابات ، وحتى في البادية ، وحتى انها تعيش في الموائل البشرية المعدلة مثل المناطق المزروعة والحضرية (منتزهات وحدائق ) ، و في المناطق القاحلة ، عادة ما يقتصر وجودهم على المناطق القريبة من مصادر المياه مثل الواحات ووديان الأنهار ، وإنهم يتحملون درجات الحرارة المرتفعة تمامًا ولا يموتون إلا عندما يفقدون حوالي نصف سوائل أجسامهم .
تختبئ في الشقوق والصدوع العميقة وتحت الحجارة وفي جحور هي تحفرها ان كانت تربة سهلة وتمكث بها في الايام الباردة عند درجات الحرارة المنخفضة جداً .
تمتلك ثاني أكبر انتشار و منطقة توزيع في أوراسيا. وتشمل شمال سيناء بالإضافة إلى بلاد الشام وكل من منطقة الأناضول والقوقاز إلى جنوب روسيا وكازاخستان. تم العثور على الضفدع أيضًا في أماكن في شرق العراق وغرب إيران واليمن.
ويعد واسع الانتشار في بلدنا سوريا حتى يمكننا العثور عليه في وسط البادية وخاصة قرب موارد المياه مثال واحة تدمر .
السلوك ودورة الحياة :
تنشط هذه العلاجيم في الغالب خلال فترة الشفق والليل ، وتبقى مخفية أثناء النهار ، ولكن في موسم التكاثر يمكن أن تكون نشطة أيضًا في النهار. ولاجل التكاثر يمكنهم السفر لمسافات طويلة ليعثروا موارد المياه، والتكاثر موسمي ويرتبط عادةً بدرجات حرارة الجو . يتجمع الذكور في مجموعات في موقع التكاثر والتواصل الصوتي يكون من داخل الماء أو بالقرب منه ليلًا .
يمكن للأنثى أن تضع ما بين بضع مئات إلى بضع عشرات الآلاف من البيض الأسود ، و تكون في خيط طويل مزدوج هلامي وشفاف. وتقصد العلاجيم العديد من موارد المياه الدائمة أو المؤقتة مثل البحيرات والبرك والمستنقعات والأنهار والجداول والسيول والخزانات والقنوات ، ولكنها تقصد مواضع عادة لا يزيد عمقها عن 50 سم ويتحمل البيض درجات معينة من الملوحة، لكن البيض والضفادع الصغيرة حساسة للمياه الملوثة. وهي عرضة للافتراس من الاسماك .
تتغذى الضفادع الصغيرة على العديد من المواد النباتية والمخلفات ، جنبًا إلى جنب مع كميات صغيرة من كائنات العوالق الحيوانية ، ولكن بعد التحول إلى الضفادع الصغيرة تتحول إلى نظام غذائي يتكون من اللافقاريات الصغيرة .
الدفاع والسمية :
جلد العلجوم مغطى بزوائد جلدية "تآليل" وهذه الزوائد ما هي في حقيقة الأمر الا غدد تحتوي على سائل ابيض دبق مهيج ذو رائحة كريهة وسام الى حد ما ، يتم افرازه عند عندما يتعرض لهجوم ، مما يوفر له الحماية من الأعداء وخصوصاً إن تعرض للإجهاد والضغط عليه كعضه او القبض علية . فمعظم الحيوانات مثل الكلاب مثلا لو جازفت بعض علجوم فانها لا تعيد الكرة مرة ثانية.
وبالطبع سيكون مؤذي جدا إن دخل السبيل الهضمي او أصاب أحد المناطق الحساسة كالعينين . لا ينصح بإمساكه الا لمن يعلم كيف يمسكه دون أن يحدث اي ازعاج مباشر للعلجوم . وفي الواقع لا يمكن أن يخترق سمه جلد الإنسان بسهولة ،لذلك فالعلجوم غير مؤذٍ أو مزعج لنا . ولكن ان أمسكنا علجوماً ، فمن المستحن ألا نمسح عينينا او الفم باليدين ، قبل أن نغسل بشكل جيد .
في الخاتمة :
العلاجيم بشكل عام كائنات مفيدة جداً في الحديقة وجوار المنزل فهي كائنات نهمة تفترس كل مايتحرك أماما وتصادفه في طريقها ويتسع لفمها الواسع من الحشرات والمفصليات عامةً من عناكب وكثيرات أرجل وحتى الرخويات .. وهي آمنة مسالمة لا تشكل أي خطر او ضرر لنا واعدادها كبيرة ولكن يبقى خطر تلوث المياه يهدد كامل انواع البرميات لدينا .
من الجميل ان يكون هذا المخلوق في جوارنا فلنعرفه جيداً ونحميه ونحافظ عليه .
كتابة وإعداد : يمان عمران
تعليقات
إرسال تعليق